الكحول والصحة العقلية والدماغ

يبحث هذا المورد في الكحول وكيف يمكن أن يؤثر على دماغك وصحتك العقلية؛ فهو موجه للبالغين الذين يرغبون في معرفة المزيد عن الكحول أو الذين يعتمدون عليه أو الذين يعرفون شخصًا مدمنًا عليه.

وتتناول هذه المعلومات ما يلي:

• ما هو الكحول
• كيف يؤثر على الدماغ
• مدى تأثيره على الصحة العقلية
• إدمان الكحول
• تلف الدماغ المرتبط بالكحول
• كيفية معرفة مقدار ما تشربه
• كيف تحصل على المساعدة إذا كنت تشرب كثيرًا
  

ما هو الكحول؟

الكحول (المعروف أيضًا باسم ’الإيثانول‘ أو ’كحول الإيثيلي‘) هي مادة يمكن أن تدخل في كل عضو في الجسم بمجرد امتصاصها في مجرى الدم.

المشروبات التي تحتوي على الكحول تسمى المشروبات الكحولية. هناك الكثير من الأنواع المختلفة من المشروبات الكحولية، والتي يتم إنتاجها بطرق مختلفة وتحتوي على مجموعة من المكونات الأخرى. ومع ذلك، فإنها تندرج بشكل عام ضمن الفئات التالية:

• البيرة ونبيذ التفاح
• الخمر
• المشروبات الروحية (مثل الفودكا أو النبيذ أو الويسكي)

تحتوي المشروبات الكحولية المختلفة على "درجات تركيز" مختلفة من الكحول. وهذا يعني أن بعض المشروبات الكحولية لها تأثير أكبر على الجسم من غيرها.

من القانوني للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا شراء الكحول وشربه في المملكة المتحدة. في حين أنه، من غير القانوني للشباب دون سن 18 عامًا شرب الكحول أو شرائه، ويمكنك معرفة المزيد عن القوانين المتعلقة بالكحول على الموقع الإلكتروني للحكومة.

لماذا يشرب الناس الكحول؟

في دراسة أجريت على أشخاص في إنجلترا اعتبارًا من عام 2021، قال أقل من نصف الأشخاص الذين سُئلوا إنهم يشربون الكحول مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

ويشرب الناس الكحول لأسباب عديدة مختلفة. بعض الناس يشربون الكحول للمتعة أو للاسترخاء. أما، يشرب الآخرون الكحول لمساعدتهم على التعامل مع الصعوبات في حياتهم؛

لكن، يؤثر الكحول على الناس بطرق مختلفة. غير أنه يجد بعض الناس أنه يمكنهم شرب الكحول من حين لآخر والاستمتاع بفعل ذلك، ولا يمثل تأثيرا سلبيا عليهم. يكافح الآخرون لعدم الإفراط في الشرب أوالقيام بأشياء يندمون عليها عندما يشربون.

يختار بعض الناس عدم شرب الكحول على الإطلاق، ويمكن أن يكون هذا لأسباب مختلفة كثيرة، بما في ذلك:

• إنهم لا يحبون الشعور بالسكر
• إنهم لا يحبون الطعم
• يجعلهم يشعرون بالغثيان أو بالنعاس الشديد
• لدعم صحتهم
• لأسباب دينية

وبعض الناس يختارون عدم الشرب.

كيف يمكنني معرفة مدى قوة المشروبات الكحولية ؟

ثمة طريقتان لتحديد مدى قوة المشروبات الكحولية:

• الوحدات - تم تطوير الوحدات لتسهل على الأشخاص معرفة مقدار ما يشربونه، وتقاس الوحدات بشكل مختلف في البلدان المختلفة. في المملكة المتحدة، تبلغ الوحدة الواحدة 10 مل (أو 8 جم) من الكحول النقي.
• الكحول من حيث الحجم، أو ABV - وهذا يعني مقدار الكحول النقي الموجود في المشروبات الكحولية.

مثال

لديك زجاجة من النبيذ بحجم 750 مل أو 75 سنتيلتر. تحتوي الزجاجة على 12% كحول من حيث الحجم (ABV)، مما يعني أن الزجاجة تحتوي على 12% كحول نقي. تحتوي زجاجة النبيذ هذه على 9 وحدات.

بالمقارنة، فإن زجاجة الفودكا سعة 100 مل أو 10 سنتيلتر عادة ما تحتوي على 40 %كحول من حيث الحجم (ABV)، مما يعني أنها ستحتوي على 40 وحدة. يمكنك رؤية جدول يغطي الوحدات والكحول من حيث الحجم (ABV) في المشروبات الكحولية المختلفة في دليل وحدات الكحول في نهاية هذا المورد.

ما هي كمية الكحول الآمنة للشرب؟

لا يوجد مستوى `آمن` لاستهلاك الكحول؛ لأن أجسام كل شخص تعمل بشكل مختلف. فلا يمكنك أبدًا معرفة مدى تأثير الكحول عليك بالضبط؛

لذا، يُنصح البالغون الذين يشربون الكحول بالحد من مخاطر الضرر من خلال شرب ما لا يزيد عن 14 وحدة من الكحول على مدار أسبوع، وهذا يعادل:

• 5 مكاييل من البيرة أو البيرة التي تحتوي على أقل من 3% من الكحول من حيث الحجم (ABV) أو
• 10 أكواب صغيرة (125 مل) تحتوي على 12% من النبيذ.

ينبغي توزيع هذه الوحدات على مدار الأسبوع، مع ترك أيام بين تلك الوحدات التي لا تشرب فيها.

يجب على جميع الناس محاولة تجنب “لإفراط في شرب الخمر". وهذا يعني شرب ما يزيد عن 8 وحدات في اليوم الواحد للرجال، وأكثر من 6 وحدات في اليوم الواحد للنساء.

كيف يمكنني تجنب الإفراط في شرب الخمر؟

إذا كنت تعتقد أنك قد بدأت تشرب أكثر من اللازم، وترغب في أن تكون أكثر تحكمًا في مقدار ما تشربه:

• حدد لنفسك أهدافًا لتقليل مقدار ما تشربه مع مرور الوقت.
• تجنب قضاء الوقت مع الناس أو في البيئات التي تشجعك على شرب المزيد.
• اشرب مشروبات خفيفة، مثل البيرة أو النبيذ التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكحول أو لا تحتوي على كحول.
• فكر في الأنشطة التي يمكنك القيام بها والتي لا تتضمن شرب الكحول.
• قم بإشراك شريكك أو صديقك، حيث يمكنك الاتفاق معًا على هدف ومتابعة التقدم المحرز، وذلك باستخدام أداة تعقب الكحول الموجودة في نهاية هذا المورد.
• تحدث عن الأمر مع طبيبك. بالنسبة لكثير من الناس، تساعدهم هذه الخطوة البسيطة على تقليل شربهم.

عند تحديد أهداف للتحكم في شرب الكحول، حاول أن تجعلها محددة وسهلة القياس وقابلة للتحقيق وواقعية، وامنح نفسك إطارًا زمنيًا لتحقيقها؛ فهذا سيجعلك أكثر احتمالا لتحقيق أهدافك.

هل يؤثر الكحول على كبار السن بشكل مختلف؟

مع تقدمنا في السن، تتغير أجسامنا وتتخلص من الكحول بشكل أبطأ. وهذا يمكن أن يجعل كبار السن أكثر حساسية لآثار الكحول.

فثمة بعض الأشياء التي قد تشير إلى أن شرب الكحول أكثر خطورة لدى كبار السن، بما في ذلك:

• المشاكل الصحية – كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية أخرى. وهذا يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة لتأثيرات الكحول.
• خطر السقوط - عادة، مع تقدمنا في السن، تزداد أوقات ردة فعلنا وتوازننا سوءًا؛ لأن الكحول يمكن أن يجعلك أكثر اضطرابًا، وبالتالي قد يكون كبار السن أكثر عرضة للسقوط عندما يشربون.
• الأدوية - هناك بعض الأدوية التي يتناولها كبار السن بشكل أكثر شيوعًا والتي يمكن أن تتفاعل مع الكحول وتكون خطيرة. على سبيل المثال، إذا كنت تشرب الكحول وتتناول أدوية لسيولة الدم، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر النزيف إذا تعرضت للإصابة. وإذا كنت تشرب الكحول أثناء تناول بعض المضادات الحيوية، فقد يجعلك ذلك تشعر بالمرض الشديد.
• النسيان – في بعض الأحيان، عندما يزداد النسيان لدى الأشخاص، أو يصابون بالخرف، فإنهم ينسون كمية الكحول التي يشربونها. فإذا حدث لك هذا، فمن الممكن أن تزيد الكمية التي تشربها دون أن تدرك ذلك.

إذن، فإن اختيار ما إذا كنت تريد شرب الكحول أم لا هو قرار شخصي، وسوف يعتمد على الكثير من العوامل المختلفة. إذا كنت قلقًا من تأثير الكحول على صحتك، أو أنه قد يتفاعل مع أدويتك، فتحدث إلى طبيبك.

كيف يؤثر الكحول على الدماغ؟

يؤثر الكحول على كيفية عمل المواد الكيميائية في الدماغ التي تسمى "الناقلات العصبية". فالناقلات العصبية الرئيسية التي تتأثر بالكحول هي حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) والغلوتامات، وهي تعمل بطرق معاكسة؛

• فحمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) يعمل على "تهدئة" الدماغ والجسم؛ ويزداد تأثيره بزيادة تناول الكحول؛ لذا فإن تناول الكحول بمستويات منخفضة يمكن أن يجعلك تشعر بالهدوء أو أقل قلقًا.
• أما الغلوتامات "تحفز" الدماغ والجسم، ويقل تأثيرها بالتقليل من الكحول، لذا فإن شرب الكحول قد يجعلك تشعر بأنك أقل يقظة.

ويمكن أن يقلل الكحول أيضًا من قدرتنا على امتصاص الفيتامينات والمواد المغذية الأساسية الأخرى، مثل الثيامين والمغنيسيوم، والتي تحتاجها أدمغتنا لتعمل بشكل صحيح.

كيف يؤثر الكحول على الصحة العقلية؟

يمكن أن يكون لشرب الكحول تأثير سلبي على صحتك العقلية بطرق مختلفة:

• إذا كنت تشرب كثيرًا أو تشرب كل يوم، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على حالتك المزاجية مع مرور الوقت، ويمكنك معرفة المزيد حول سبب هذا الأمر في هذا المورد.
• إذا كنت تعاني من مشاكل في صحتك العقلية أو تم تشخيص إصابتك بمرض عقلي، فإن شرب الكحول يمكن أن يجعل الأمر أسوأ بكثير. وشرب الكحول يمكن أن يزيد أيضًا من خطر إيذاء النفس والانتحار.
• فإذا كنت تعاني من مشكلة صحية عقلية موجودة مسبقًا، فقد تشرب الكحول لمحاولة الشعور بتحسن. ومع ذلك، فإن هذا يمكن أن يكون له تأثير عكسي.

لماذا يؤثر الكحول على الصحة العقلية؟

هناك عدد من الأسباب التي تجعل شرب الكحول يؤثر سلبًا على صحتك العقلية، بما في ذلك:

• كيمياء الدماغ - يؤثر الكحول على كيمياء الدماغ، مما يزيد من خطر الاكتئاب واضطراب الهلع والسلوك المتهور.
• صداع الكحول - إذا كنت تعاني من صداع الكحول، فقد يجعلك تشعر بالمرض والقلق والتوتر. وإذا كان هذا يحدث طوال الوقت، فمن الممكن أن يكون له تأثير سلبي على صحتك العقلية.
• تحديات الحياة - إذا ظهرت لديك مشكلة مع الكحول، فقد تصبح حياتك أكثر صعوبة. وقد يؤثر الشرب على علاقاتك أو عملك أو صداقاتك أو حياتك الجنسية.

هل ستتحسن صحتي العقلية إذا توقفت عن الشرب أو أقللت منه؟

بشكل عام، يمكن أن يكون للتقليل من شرب الكحول أو التوقف عنه تأثير إيجابي على صحتك العقلية. إذا كان الشرب يجعلك تشعر بالسوء، فبعد بضعة أسابيع من عدم الشرب قد تبدأ في الشعور بالتحسن جسديًا وعقليًا. ومع ذلك، فإن العلاقة بين الكحول والصحة العقلية معقدة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين عانوا من الصدمات ويحتاجون إلى المساعدة للتعامل مع التحديات الأساسية حتى يتمكنوا من التوقف عن تعاطي الكحول.

إذا كنت تواجه صعوبة في التوقف عن تعاطي الكحول أو إذا كان الكحول يجعل صحتك العقلية أسوأ، فتحدث إلى طبيبك. قد يكون هناك سبب آخر يجعلك تعاني من مشاكل في الصحة العقلية، وقد تحتاج إلى مزيد من المساعدة. على سبيل المثال، من خلال العلاج النفسي أوالعلاج الدوائي.

هل يمكنني شرب الكحول إذا كنت أعاني من مرض عقلي موجود؟

إذا كنت تعاني من مرض عقلي أو تعاني من مشاكل في صحتك العقلية ولا تشرب الكحول حاليًا، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو عدم البدء. إن شرب الكحول إذا كنت تعاني من مرض عقلي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على حالتك المزاجية وربما يجعل مشاكلك أسوأ. ويمكن أن يتداخل أيضًا مع بعض الأدوية.

إذا كنت تعاني بالفعل من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، أو تم تشخيص إصابتك بمرض عقلي، فتحدث إلى طبيبك حول التأثير الذي قد يحدثه شرب الكحول عليك. إذا كنت تتناول أدوية معينة، فقد ينصحك طبيبك بعدم شرب الكحول.

ما هي آثار شرب الكحول على المدى القصير؟

الكحول يمكن أن يكون له آثار إيجابية. عند تناوله بمستويات منخفضة، يمكن أن يجعلك تشعر:

• بالسعادة
• والهدوء
• والثرثرة
• والثقة.

يمكن أن يكون للكحول أيضًا تأثيرات محرجة أو خطرة، بما في ذلك التسبب في ما يلي:

• الشعور بالنعاس
• أن تصبح أخرق
• تلعثم الكلام.

كلما زاد تناولك للكحول، زاد تأثيره على ضبط النفس وحكمك على الأمور. وهذا قد يعني أنك:

• تفعل أشياء لا تفعلها عادةً
• تقول أشياء لا تقولها عادة
• تفعل أشياء خطيرة أو متهورة
• تنسى ما فعلته عندما كنت تشرب الكحول
• أن يكون لديك صداع الكحول في اليوم التالي.

لكن، يؤثر الكحول على الناس بطرق مختلفة. يجد بعض الناس أن هذه الأشياء تحدث حتى عندما لا يشربون بشكل متكرر أو بكميات كبيرة.

صداع الكحول

يحدث صداع الكحول عندما تكون قد شربت وتوقفت وينخفض مستوى الكحول في جسمك، ويحدث هذا بعد ساعات قليلة من توقفك عن الشرب، لكن قد لا تلاحظ ذلك حتى تستيقظ. وإذا كنت تعاني من صداع الكحول، فقد تجد ما يلي:

• رأسك يؤلمك
• تشعر بالإعياء
• تجد صعوبة في النوم
• تشعر بالغضب والقلق.

هذه الأحاسيس يتسبب فيها الكحول ومواد كيميائية أخرى في المشروبات الكحولية تشعرك بالجفاف وتسبب وانخفاض في مستوى السكر في الدم

لا يوجد طريقة للتخلص من آثار الثمالة بالكامل ومع ذلك، يجب أن تشرب الماء وتتجنب شرب الكحول مرة أخرى حتى يتاح لجسمك الوقت للتعافي بشكل صحيح.

إذا كنت لا تصاب بآثار الثمالة عند شرب الكحول فذلك ليس بالضرورة شئ جيد فعدم الإصابة بآثار الثمالة يعني أن جسدك اعتاد على شرب الكحول بكثرة، ومن الممكن أن يعني أنك أصبحت مدمنا عليه.

فقدان الوعي

فقدان الوعي يحدث عندما تشرب كثيرا في فترة قصيرة من الوقت، وتكون غير قادر على تذكر ما حدث عندما كنت ثملا. في الغالب لن تتذكر ما قلت أو فعلت أو حتى أين كنت. خلال فقدان الوعي قد تفعل أشياء تندم عليها لاحقا.

فقدان الوعي يحدث لأن الكحول منع دماغك من عمل ذكريات جديدة، فهو تحذير بأنك تشرب كثيرا جدا، كما أنه علامة مبكرة على أن الكحول يدمر دماغك وأنك قد تكون مدمنًا عليه.

التسمم الكحولي

يحدث التسمم الكحولي عندما تشرب كثيرا بحيث يصبح مستوى الكحول في جسمك خطيرا. فهو يسبب بطء في التنفس, أو يصيبك بالإغماء أو بنوبة، فضلا عن كونه مميتا.

لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) قائمة بالعلامات التي قد تكون لديك أو لدى شخص تعرفهوتدل على الإصابة بالتسمم الكحولي.

فلو تعتقد أنك أو شخص تعرفة مصابين بالتسمم الكحولي اتصل ب 999 حالا.

ما هي الآثار بعيدة المدى لشرب الكحول؟

الكحول والجسم

إذا شربت الكثير من الكحول أو شربت بشكل منتظم لفترة طويلة، ف فانك أكثر عرضة للخطر من:

• الإصابة الجسمانية
• ارتفاع ضغط الدم.
• فشل في وظائف القلب
• سكتة دماغية
• التهاب البنكرياس - هنا حيث يلتهب البنكرياس ويتلف
• مرض الكبد: يحدث مرض الكبد المرتبط بالكحول على مراحل؛ حيث يؤدي الكحول إلى تلف الكبد وتشوهه بشكل دائم، والإصابة
• بالسرطانات، بما فيها الكبد، والفم، والرأس والرقبة، والثدي، والأمعاء،
• وظهور مشاكل جنسية مثل العجز الجنسي أو القذف المبكر
• العقم
• تلف الدماغ - أنظر للقسم الخاص بتلف الدماغ المرتبط بالكحول في المصادر

إدمان الكحول

يُعرف الاعتماد على الكحول أيضًا بإدمان الكحول أو تعاطي الكحول. يُشار أحيانًا إلى الاعتماد على الكحول على أنه «مدمن على الكحول». وهذه المصطلحات يعتبرها بعض الناس وصمة عار.

يعتمد حوالي 1 من كل 100 بالغا في المملكة المتحدة على الكحول. فإذا كنت تعتمد على الكحول، فقد:

• تشعر برغبة قوية في شربه
• تكافح من أجل التحكم في مقدار ما تشربه
• تستمر في الشرب حتى لو كان له تأثير سلبي على حياتك.

لذا، لا يتعين عليك شرب كمية معينة من الكحول أو الشرب طوال الوقت حتى لا تدمنه، أما عن

بعض الأشخاص الذين يدمنونه فسيعانون أعراض جسدية تشمل:

• أن تصبح متحملا للكحول - إذا كنت تشرب الكثير من الكحول بانتظام، فسيصبح عقلك بمرور الوقت أقل استجابة لآثاره الإيجابية، وستحتاج إلى شرب المزيد أو بتركيز أعلى له للحصول على نفس التأثيرات التي اعتدتها. وهذا يعني أنك أصبحت «تتحمل» الكحول.
• أعراض الانسحاب - إذا كنت تعتمد على الكحول، فسيؤدي ذلك إلى تغيير التوازن بين حمض جاما أمينوبوتيريك GABA والناقلات العصبية والغلوتامات في دماغك. وهذا يعني أنه إذا توقفت فجأة عن الشرب أو قللت منه، فسوف يبالغ عقلك في رد فعله. على سبيل المثال، قد تصبح قلقًا وسريع الانفعال ومهتزًا ومتعرقًا. وهذه تسمى أعراض الانسحاب.

أو متلازمة الانسحاب الكحولي

تحدث متلازمة انسحاب الكحول عندما يتوقف شخص ما عن شرب الكحول عندما يشرب كثيرًا لفترة طويلة.

عادة ما يبدأ في غضون يوم أو يومين بعد التوقف عن الشرب، ويستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أيام،

ويعاني الأشخاص المصابون بالمتلازمة من بعض الأعراض الجسدية التالية:

• الارتعاش
• الشعور بالإعياء
• صعوبة في النوم
• ارتفاع في عدد نبضات القلب
• ارتفاع ضغط الدم.
• نوبات

وبعض الأعراض العقلية التالية:

• الخوف
• الاكتئاب
• الانفعال
• الهلوسة - أن يرى أويسمع أو يشعر بأشياء غير موجودة في الواقع.

متلازمة انسحاب الكحول هي حالة طبية خطيرة. إذا كان لديك أي من الأعراض أعلاه، فيجب عليك طلب المساعدة من طبيبك العام أو أي أخصائي رعاية صحية آخر.

كيف يتم علاج متلازمة انسحاب الكحول ؟

تعتمد كيفية علاج متلازمة انسحاب الكحول على مدى شدتها، وسيتمكن بعض الناس من التوقف عن الشرب دون علاج طبي. ومع ذلك، سيحتاج الآخرون إلى علاج ودعم احترافي إذا كانت أعراض الانسحاب متوسطة أو شديدة.

يمكن علاج متلازمة انسحاب الكحول بعقار يسمى البنزوديازيبين. إذا كنت تعاني من متلازمة انسحاب الكحول، فسيتم إعطاؤك دورة من البنزوديازيبينات لعدة أيام، أو حتى تتوقف أعراض الانسحاب،

كما يجب بعد ذلك تقليل جرعة البنزوديازيبين ببطء قبل إيقافها تمامًا؛ هذا لأن البنزوديازيبينات تسبب الإدمان عند تناولها لفترة طويلة.

وسيحتاج بعض الأشخاص إلى الذهاب إلى المستشفى للعلاج من متلازمة انسحاب الكحول.

الهذيان الارتعاشي

الهذيان الرعشي (يسمى أيضًا DTs) هو مضاعفات خطيرة وخطيرة لانسحاب الكحول. ‘الهذيانيصف حالة الارتباك، والتي غالبًا ما تتضمن الهلوسة والأوهام. وتتمثل «الرعشة» في الهزات أو الاهتزاز الذي يحدث عندما تنسحب آثار الكحول من جسم متعاطيه.

الهذيان هو حالة طبية طارئة. هناك دائمًا خطر أن يموت شخص مصاب بالهذيان. يجب إدخال الأشخاص الذين يعانون من الهذيان إلى المستشفى للحصول على الدعم الطبي الفوري.

علامات وأعراض الهذيان الرعشي

ما هي أعراض الهذيان ؟

• تكافح لفهم ما يحدث من حولك
• لا تعرف أين أنت، ولماذا أنت هناك أو ما هو الوقت
• رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، مثل الحيوانات الصغيرة أو الحشرات أو الضوضاء أو الأصوات
• الشعور بأنك في خطر
• الشعور بالخوف والتصرف بعدوانية

الهذيان الارتعاشي خطير للغاية ويمكن أن يسبب:

• الجفاف
• اختلالات كيميائية
• إجهاد القلب
• انخفاض مقاومة العدوى.

كيف يتم علاج الهذيان الرعشي

إذا كنت تعاني من الهذيان، فأنت بحاجة إلى دخول المستشفى. هنا، سيُعرض عليك العلاج لتقليل شدة انسحاب الكحول. وعادة ما يكون هذا البنزوديازيبين.

الهلوسة الكحولية

الهلوسة الكحولية هي عندما تسمع أصوات أو أشخاص أو موسيقى ولم تكن في حالة سكر أو تتوقف فجأة عن الشرب. قد تحدث لو كنت تشرب بشكل منتظم, وأصبحت معتمد على الكحول، وتختلف عن الهذيان الرعشي، فمن الممكن أن تستمر حتى بعد التوقف عن الشرب

تلف الدماغ المرتبط بالكحول

يمكن أن يحدث تلف الدماغ المرتبط بالكحول (ARBD) إذا كنت تشرب بمستويات عالية، يوميًا لفترة طويلة.

وتشير الدراسات إلى أن 3 من كل 10 أشخاص من متعاطي الكحول يمكن أن يكون يعانوا من تلف الدماغ المرتبط بالكحول ARBD.

ومن المرجح أن تحدث التغييرات في ذاكرتك وتفكيرك الناتجة عنه في:

• النساء اللاتي يشربن أكثر من 50 وحدة من الكحول في الأسبوع لمدة خمس سنوات أو أكثر
• الرجال الذين يشربون أكثر من 60 وحدة في الأسبوع لمدة خمس سنوات أو أكثر

يؤثر تلف الدماغ المرتبط بالكحول غالبا على الأشخاص في العقد الخامس, ولكنه قد يحدث في أي عمر. والنساء التي يشربن بكثرة يميلون إلى الإصابة بمشاكل في الذاكرة والتفكير مبكرا عن الرجال

كيف يتسبب الكحول في تلف المخ

شرب الكثير من الكحول لفترة طويلة يتسبب في عدة أشياء التي قد تؤدي إلى تلف المخ وتتضمن :

• تلف الخلايا العصبية - يؤدي ذلك إلى مشاكل في الذاكرة وتغيرات في السلوك.
• نقص الفيتامينات - يجعل الكحول من الصعب على جسمك امتصاص فيتامين ب 1 والعناصر الغذائية الأخرى. بدون كمية كافية من فيتامين ب1 تتلف خلايا المخ إذا كنت تشرب الكثير من الكحول، فقد تنسى أيضًا تناول الطعام بشكل صحيح، مما قد يسبب المزيد من النقص الغذائي.
• تدفق الدم إلى الدماغ - إذا شربت الكثير من الكحول، فستتعرض لخطر متزايد للإصابة بالسكتات الدماغية، مما قد يؤدي إلى إتلاف إمدادات الدم إلى دماغك.
• إصابات الرأس - إذا كنت تشرب الكثير من الكحول، فمن المرجح أن تعاني من إصابات في الرأس. يمكن أن تسبب ضررًا مباشرًا لدماغك.
• تلف السيريبيلا - هذا هو جزء الدماغ المسؤول عن التوازن والمشي، ويمكن أن يتأثر بشدة بتعاطي الكحول، ويزيد من خطر السقوط.
• تقلص الدماغ - تميل أدمغتنا إلى أن تصبح أصغر، أو تتقلص، مع تقدمنا في العمر. ومع ذلك فان الأبحاث أثبتت أن الشرب بكثرة قد يزيد من التقلص.

كيف أعرف أن الكحول يتسبب في تلف مخي؟

إذا كان الكحول يتسبب في تلف مخك, سوف تلاحظ الآتي :

• تصبح عصبيا
• لديك مشاكل في التركيز، ويتشتت أنتباهك بالأشياء من حولك أو أفكارك الخاصة.
• تتوقف عن العناية بنفسك بشكل لائق.
• لا تستطيع تذكر فترات كاملة من الوقت، أو ما فعلت
• تفقد موانعك وتبدأ في:
  • قول أشياء غير لائقة على سبيل المثال تزعج أو تهدد الآخرين
  • التصرف بشكل مسيء جسديا أو عاطفيا أو جنسيا تجاه الآخرين.

تحدث هذه التغييرات بسبب تأثير الكحول على مقدمة الدماغ، والذي يتحكم في السلوك والتفاعلات الاجتماعية.

ما هي أنواع تلف الدماغ المرتبط بالكحول الموجودة ؟

ثمة أنواع مختلفة منه، بما في ذلك:

• اعتلال دماغ فيرنيك
• متلازمة كورساكوف
• الخرف المرتبط بالكحول

اعتلال دماغ فيرنيك

يحدث اعتلال دماغ فيرنيك عندما ينفد فيتامين B1 من جسمك. إذا كنت تعاني من اعتلال دماغ فيرنيك ، فقد يحدث واحد أو أكثر من الأشياء الثلاثة التالية فجأة:

• ستصبح مرتبكًا ومشوش, مثلا لن تعرف مكانك أو وقت وجودك
• ستصبح غير مستقر على قدميك
• سوف تتحرك عينيك بسرعة من جانب إلى آخر (يسمى «التنكس»).

و بين هذه الأشياء الثلاثة، سيكون لدى معظم الناس (80٪) علامات ارتباك فقط.

اعتلال دماغ فيرنيك يهدد الحياة، ولكن يمكن علاجه إذا حصلت على المساعدة بسرعة. علاج اعتلال دماغ فيرنيك هو ضخ حقن فيتامين B1. وعادة ما يتم إعطاؤها كـ «تنقيط» في المستشفى، أو كحقنة في المنزل.

إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تظهر عليه علامات اعتلال دماغ فيرنيك، فاتصل بالرقم 999 على الفور.

اعتلال دماغ فيرنيك يستمر لعدة أيام. لسوء الحظ، يمكن عدم ملاحظتها أو الخلط بينها وبين الثمالة. إذا ترك اعتلال دماغ فيرنيك بدون علاج , قد تؤدي إلى مشاكل دائمة في الذاكرة للشخص المصاب. هذه تسمى متلازمة كورساكوف.

متلازمة كورساكوف

تحدث متلازمة كورساكوف عندما يترك اعتلال دماغ فيرنيك دون علاج. فإذا كنت قد أصبت بمتلازمة كورساكوف، فقد تظهر عليك علامات تلف في الدماغ، مثل:

• تغير في الشخصية.
• عدم القدرة على تذكر أي شئ حدث مؤخرا. قد تظل قادرا على القراءة والكتابة والتركيز.
• صعوبة في تعلم أشياء جديدة.
• فقدان ذكريات عن أشياء حدثت قبل بدء المرض
• «الارتباك» - هذا هو المكان الذي ستحاول فيه سد فجوة في ذاكرتك بمعلومات غير صحيحة. على سبيل المثال استخدام ذاكرة قديمة في غير مكانها. لن تدرك أنك تفعل هذا، على الرغم من أن الآخرين قد يكونون كذلك.

الخرف المرتبط بالكحول

الخرف هو مصطلح عام لمشاكل الذاكرة والتغيرات في التفكير والشخصية التي تزداد سوءًا بمرور الوقت. يَشيعُ الخَرف بين كبارِ السن،

حيث يستطيعُ الكحولُ التسببَ بالخَرفِ لِكونه يُتلِفُ خلايا الدِماغ. ويخلقُ الخَرفُ المرتَبطُ بِالخُمور مَشاكل مُتعلقةً بِكلٍ مِن:

• الذاكِرة
• حَلُّ المَشَاكِل
• تَغيُراتُ الشَخصية.

لَنْ تَخسرَ مَهاراتِك اللُغويةَ إذا ما كُنتَ مُصاباً بِالخَرفِ المُرتَبطِ بِالخُمورْ، على خِلافِ أشكالِ الخَرفِ الأُخرى. أياً يكن، قَد يَجعلُ ذَلك الأمرَ أكثرَ صُعوبةً على الآخرينَ لِملاحظةِ كَونِكَ مُصاباً بِالخرفِ المُتعلقِ بالكحول. يمكنُ الخَلطُ بين أعرَاضِ الخَرفِ المُرتبطِ بِالكحولِ وبين كَونِكَ في حَالةِ سُكْر. على سبيل المثال، إذا بَدا بِأنكَ تَفتَقِرُ إلى الهِمَّة، أو بأنك تتصرفُ بشكلٍ غيرِ ملائم.

وتتفاقمُ حالةُ معظمُ أنواعِ الخرفِ معْ مرورِ الوقت. رُغمَ ذلك، قد تتوقفُ مشاكلُ الأشخاصِ المصابين بالخرفِ المرتبطِ بالخمورِ عن التفاقمِ، حالَ امتِناعهم عن الشُربْ بَل وَلربما تَتَحسن.

هل يمكنُ التعافي من تَلفِ الدِماغ الذي خَلفتْهُ المشروباتُ الروحية؟

إذا كنت تعاني من تلف الدماغ المرتبط بالكحول (ARBD) خفيف، فغالبًا ما تَتحسنُ ذَاكِرتُكَ ومَهاراتُ التَفكيرِ الأُخرى بِشكلٍ مَلحوظٍ بَعدَ الامتناعِ عنِ الشُرب، على الرُغمِ مِن أنَ هذا قَدْ يَستغرقُ بعضَ الوقت.

وإذا كان أكثرَ شِدة، وعلى سَبيلِ الخُصوصِ متلازمةُ كورساكوف، فَقد تتحسنُ على مَدارِ عامينِ أو ثَلاثةِ أعوام ٍبعدَ الامتناعِ عَن الشُرب. ومع ذلك، قد يَبْتلي بعضُ الأشخاصِ بِمشاكلَ حادة، ويحتاجونَ إلى رعايةٍ طَويلةِ الأمد.

بِالنسبةِ للأشخاصِ الذينَ يُعانونَ مِن تلف الدماغ المرتبط بالكحول والذينَ يمتَنِعونَ عن الشُرب، تشيرُ التقديراتُ إلى ما يلي:

• يبرأ واحدٌ من كلِ أربعةٍ
• يتعافى اثنان مِن كُل أربعة، لكن يَبْتلي كِلاهُما بِبعضِ المَشاكل
• وسَتُرافِقُ المَشاكلُ الخطيرةُ واحداً مِن كُل أربعة.

كلما تَقدمَ أحَدُهم في السن، قَلتْ احتِماليةُ تعافيه.

إذا كانَ لَديك ARBD وَكان يُلقي بِظِلالهِ على قُدرَتِك على العمل، فقد تَتمكنُ مِن طَلبِ إعانةٍ أو أشكالِ دَعمٍ أُخرى. تَستطيعُ مَعرفةَ المزيدِ حَولَ المُساعداتِ الاجتِماعيةِ والدَعمِ المالي والاستشارةِ المَديونية على موقعنا الإلكتروني.

كيفَ أحصلُ على يدِ العونِ للامتناعِ عن الشُرب؟

إذا كُنتَ قَلقًا حَول إفراطِكَ في شُربِ الخمر، وتُريدُ المساعدةَ للتوقفِ عن الشُربِ أو الشربِ على نَحوٍ آمن، تحدثْ إلى طَبيبكَ العام. وعندئذ يَتوجَبُ عليه طَرحُ ما يلي:

• كَمْ تَشرب
• كَمْ مَرة تشرب
• سِجِلُكَ السابقِ المُرتبطِ بِالخُمور
• إذا كَان لَديكَ أيةُ اضطرَاباتِ تعاطي مَواد مُخدرةٍ أُخرى
• إذا كَان لَديكَ أيةُ حَالةٍ صِحيةٍ نفسيةٍ أو جسدية.

فسَيساعِدُهم ذَلك على فَهمِ نَوعِ الدعمِ الذي قد تَستلزِمُه.

ويمكنكَ أيضًا استِشارةُ خِدمة كُحول مَحلية بِنفسك، دون إِحالةٍ مِن الطبيبِ العام. يُمكنكَ استَخدامُ مَوقعِ فرانك للعُثور على الخدماتِ القريبةِ مِنك.

المساعدة الذاتية

يتمكنُ بعضُ الأشخاصِ من الحدِ منَ الكميةَ التي يتناولونها أو التوقُفَ عنِ الشُرب دون مُساعدة مِهنية.

تتوفرُ الآنْ بَعضُ المَواردْ، ذَاتِ طرازٍ رفيعٍ عَبرَ الانترنت، والتي يمكن أن تُساعدكَ في تَحديدِ نَوعِ الدعمِ الأنسبِ لك. ثم، يجبُ أن يَكونَ طَبيبكَ العامْ قادرًا أيضًا على إخبارِكَ عن أيةِ منظماتٍ مَحليةٍ أو مجموعاتِ تَشجيعٍ يُمكنها دَعمُكَ للتوقفِ عن الشُربِ أو الحدِ من الكميةِ التي تَشربها.

قدْ يُعرضُ عليكَ المَزيدُ مِن الدَعمْ، إذا كُنتَ مُدمنًا على المشروباتِ الكحولية، وتواجهُ صعوبةً في التوقفِ عن الشُربِ بِنفسك. على سبيل المثال، إحالتُكَ إلى خِدمة الإدمان المُجتمعية.

العِلاجاتُ النفسية

قد يُعرض عليكَ علاجٌ نفسيٌ مِثل:

• العلاجُ المَعرفيُ السُلوكي (CBT)
• السُلوكُ الاجتماعيُ والعِلاجُ الشبكي
• علاجٌ سُلوكي آخر.

سَيساعِدكَ هذا على فَهمِ سَببِ شُربكَ لِلخمر، وكيف يُلقي الشُربُ بِظلاله على سُلوكِكَ وحياتِكَ الاجتماعية.

الأدوية

مُساعدةٌ طِبيةُ انسِحابية

إذا كُنتَ تُعاني من إدمانِ كُحولٍ أكثرَ خُطورة، فقد تحتاجُ إلى المُساعدة للتوقفِ عن الشُرب بِشكل آمن. لذا، يجبُ أن تقومَ خَدماتُ دَعمِ الكحول بتقييمِ حالتكَ لتحديدِ ما إذا كان بإمكانكَ الامتناعُ عن الشُربِ في المنزل، أو ما إذا كانَ يَتوجبُ عليكَ الحضورُ إلى مركزٍ متخصصٍ لعلاجِ الكُحول.

أدويةُ الوقايةِ من الانتكاس

وتَشتملُ الأدويةُ التي يُمكنُ أن تُساعدكَ على تَجنبِ مُزاولةِ الشُرب مَرةً أُخرى ما يلي:

• الأكامبروسيت – هذا الدواء يمكنُ أن يساعدَ في تقليلِ الرغبةِ في تناولِ الكُحول. ويمكنُ إعطاؤكَ الأكامبروسيت بِمُجردِ تَوقفكَ عن الشُرب، وقد يستَغرِقُ الأمر مُدةً تصلُ إلى 6 أشهر.
• النالتريكسون – دواءٌ يُستخدمُ لوقفِ آثارِ الكحولِ ولصدِ الناسَ عن الشُرب. قد يستغرِقكَ تناولُ هذا الدَواء مدةً تصلُ إلى 6 أشهرِ أو أكثر.
• ديسلفيرام - قد تُعطى هذا الدواءَ إذا كُنتَ قد حَاولت تناولَ الأكامبروسيت والنالتريكسون ولم تُجْدِ هذهِ الأدويةُ نَفعاً، أو إذا لَم تتمكن من تَناولِ هذه العَقاقير الأَخيرة لسببٍ ما.

مركزُ إعادةِ التأهيلِ الداخلي

قد يتمُ مَنحُكَ مَكاناً في وِحدةِ إعادةِ التأهيلِ الداخليةِ إذا كُنتَ تُعاني أيضاً من:

• مَشاكلَ في الصحةِ البدنية
• مَشاكلَ في الصحةِ النفسية
• المشاكلَ الاجتماعية، مثل مَشاكلِ الإسكانِ أو الشُؤونِ المالية.

وينبغي أن تكونَ لِمدةٍ يصلُ أقصاها لِثلاثةِ أشهر. سَيعتمدُ حُصولُك على إعادةِ التأهيلِ الداخليةِ على مدى تَوفُر هذهِ الخدمات في مَنطِقتِكَ.

هل منَ الخَطرِ الإعراضُ عن الشُربِ فَجأة؟

قد ترغبُ في تَقليلِ شُربِ الكُحول بِسرعة أو التَوقفِ عن الشُرب كُلياً، إذا كان شُرب الكحول يؤثرُ على صحتكَ الجسديةِ أو النفسية. ومع ذلك، قَد يكونُ هذا الأمرُ خطيراً جداً إذا كُنت تَشربُ على نحوٍ يوميٍ بِمستوياتٍ عَالية، أو كُنتَ تَشربُ الخمرَ لفترةٍ طَويلة.

يمكنُ أن يُسببَ لك التَوقفُ فجأةً عن الشرب فيما يلي:

• أن تُعاني من أعراضِ انسحابِ الكُحول
• أن تُعاني من نوباتِ صَرعْ - عادةً ما تَحصلُ خِلال 48 ساعةً الأولى بعدَ الامتناعِ عن الشُرب. وتحدثُ نوباتُ الصرعِ عَادةً بعدَ حُدوثِ أعراضِ الانسِحاب.
• تَفاقمُ مُضاعفاتِ الانِسحابِ الشديدِ من الكُحول. على سبيلِ المثال. الهذيان الارتعاشي أو البُطاح الغَوْلي (DTs) والاعتِلاَلُ الدِماغِي الفيرنيكي ومُتلازمة كورساكوف.

من المهمِ أن تُقللَ من شُربك بِتَأنّ. ومن الآمنِ أيضاً فِعلُ ذلكَ بِوجودِ المُساعدة، خاصةً إذا كُنت تشربُ الكثير لِفترة طَويلة.

كيفَ يُمكنني مَدُ يدِ العونِ لِشخصٍ مُدمنٍ على الكُحول؟

يُسببُ الكُحول الإدمانَ وقد يكونُ من الصَعبِ الإقلاعُ عنه. إذا كنتَ تعرفُ شَخصاً يُدمنُ الكُحول وتُحاولُ إعانَته، ابقِ ما يلي في الحُسبان:

• اِطّلَع على المزيد - يُمكنُ أن يُساعدكَ الإلمامُ بِماهيةِ إدمانِ الكُحول وكيفيةِ حُدوثه على فَهمِ الشخصِ الذي تَعرفُه وما يَمرُ به كلاكما على نحوٍ أفضل.
• حدد تَوقعاتِكَ - من الشائعِ أن يَمتنع أحدُهم عن الشُرب لِفترةٍ طويلة، ثُم يبدأ من جَديد. في حين أنَ هذا قد يبدو وكأنهُ خُطوةٌ إلى الوراء، تَذكر أن هذا لا يعني أنهم أو أنك قد "أخفَقتُم". وهذا لا يعني أيضاً أنهم لن يتمَكنوا مِن الإقلاعِ مَرةً أُخرى في المُستقبل.
• افهمْ ما تَقدرُ وما لا تَقدرُ عليه - يجبُ على الشَخصِ الذي تَعرِفُه أن يملكَ الرغبةَ في التَوقفِ عن تناولِ الخَمر أو الحدِ منه، وليسَ بِمقدورِكَ فِعلُ الكثير لِمُساعدتهِ على اتخاذِ هذا القرار. فقد يكونُ الأمرُ صعباً إذا كُنتَ تَعلمُ أن شخصاً ما يؤذي نَفسه أو يؤذي الآخرينَ بِسببِ شُربه الخُمور. ابحثْ عن شَخصٍ يُمكنكَ التعبيرُ عن مَشاعركَ بثقةٍ معه.
• احُصلْ على الدعم لِنفسكْ - إذا كُنتَ تعرفُ شخصاً يَدمنُ الكُحول، فيمكنُ لطبيبكَ العامْ أن يُبقيكَ على تَواصلٍ بِالمنظماتِ المَحلية التي يُمكنها المُساعدة. وتوجدُ بعضُ المنظماتِ أو المجموعاتِ لدعمِ العائلاتِ والأصدقاءِ على وجهِ الخُصوص.
• ابقَ بِمأمنْ – إذا كان شُربُ شخصٍ آخر للخمور يُعرضك أنت أو شَخصٍ تَعرفهُ للخطر، فَتحدثْ إلى شَخصٍ تَثقُ بِه. أو اتصلْ بِالرقم 999 إذا كُنت في خَطر مُلح.

وللمزيدُ من المَعلوماتِ والدعم

معلوماتٌ عن الكُحول

نصائح تخص الكحول، هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) - معلوماتٌ حولَ الكُحولِ وحِسابِ الوحداتِ والسعراتِ الحراريةِ ونَصائحُ حولَ تَقليلها.

خَدماتُ دَعمِ الكُحول
استخدمْ مَواقعَ الإنترنت التاليةِ للعثورِ على خَدماتِ دَعمِ الكُحولِ في المكانِ الذي تَقطُنه:

• إنكلترا
• اسكتلندا
• ويلز
• أيرلندا الشمالية

Alcohol Change UK Alcohol Change UK - هي مؤسسةٌ خيريةٌ رائدةٌ في مجالِ الكُحول في المملكةِ المُتحدة، وقد تم تَشكيلها من ضمِ Alcohol Concern و Alcohol Research UK. يقومونَ بتوفيرِ معلوماتٍ حولَ الكُحول وتَنظيمِ الشُرب.

مَعلوماتٌ عن إدمانِ الكُحول

اضطرابات تعاطي الكحول: تشخيص وتقييم وتنظيم شرب الخمر المُضرِ (شرب الخمر عالي الخطورة) والإدمان على الكحول، NICE - هذهِ المعلوماتُ موجهةٌ للعوام من المَعهدِ الوطني للصحةِ وجودةِ الرعاية، حتى يتمكنَ الأشخاصُ الذين يدمنونَ الكُحول من فهمِ الرِعاية التي يَحقُ لهم الحُصولُ عليها.

SMART RecoverySMART Recovery - هي مؤسسةٌ خيريةٌ تُقدمُ شَبكةً وطنيةً من الاجتماعاتِ المساعدةِ التعاونية وبرامجِ التدريبِ عبرَ الإنترنت لِمساعدةِ الأشخاصِ على التَعافي من السُلوكياتِ المُسببةِ للإدمان.

مدمنو الكحول المجهولون (AA) - AA هي مَجموعةً مساعدةٍ ذاتيةٍ تَهدفُ إلى دَعم الأشخاصِ الذين يتعافون من إدمانِ الخُمور. يعقدُ اجتماعاتٍ في جميع أَنحاءِ المملكةِ المتحدةِ وخَارجها.

With You -With You، المعروفةُ سابقًا بِاسمِ Addaction، هي مؤسسةٌ خيريةٌ تدعمُ الأشخاصَ الذين يعانون من اضطراباتِ تعاطي الكُحول أو المُخدرات. يوفرونَ المعلوماتِ والخدماتِ في إنجلترا واسكتلندا وخدمةِ دَعمٍ عَبر الإنترنت.

Nacoa –Nacoa هي مؤسسةٌ خيريةٌ تقدمُ المعلوماتِ والمشورةَ والدعمَ لِكلِ شَخصٍ مُتأثرٍ بشرب أحدِ الوالدين.

مَعلوماتٌ للأصدقاءِ والعائلةِ ومُقدمي الرِعاية

يوفِرُ مَوقِعُ Alcohol Change UK قَائمةٍ بِخدمات الدَعمِ للأصدقاءِ والعائلة.

مَعلوماتٌ عن ضَررِ الدماغِ المُرتبط بِالكحول ARBD

• تَلفُ الدِماغِ المُرتبطِ بالكُحول: الطريق إلى التعافي، Alcohol Change UK - كتيبٌ للعائلاتِ ومقدمي الرعايةِ وأصدقاءِ الأشخاصِ الذينَ يُعانونَ من تَلفِ الدِماغ المُرتبطِ بالكُحول (ARBD).
• شبكة ARBD- شَبكةٌ لزيادةِ الوعي بَأضرارِ الدماغِ المرتبطةِ بالكحول بين المتخصصينَ في الرعايةِ الصحيةِ والعمومِ من خِلالِ التعليمِ والمُعلومات.

مَصادرُ العُنفِ الأسري

إذا كُنتَ أنتَ أو أحدٌ تَعرفهُ يواجهُ العُنف الأسري نتيجة استعمالِ أحدهم للكحول، أو إذا ما كُنتَ تظنُ بأن شُربكَ يقودكَ إلى الانخرِاطِ في تَصرفاتٍ عدائية، إليك بعضَ المراجعِ المُفيدة:

• العنف الأسري: كيف أحصل على المساعدة, Gov.uk – يقدمُ هذا المَوقعُ مصادرَ مفيدةً للأشخاصِ الذين يُعانونَ من العنفِ الأسري عَبر المملكةِ المتحدة.
• Respect Phoneline Respect هي جمعيةٌ خيريةٌ معنيةٌ بالأشخاصِ الذين يَعتقدونَ بأنهم قَد يكونونَ جُزءاً من التصرفات العدائية ويريدون يد العون.
• تغطية استغلال الأطفال الجمعيةُ الوطنيةُ لمنعِ القسوةِ ضد الأطفال (NSPCC) – إذا ما كُنتَ قلقاً بأن طِفلاً يتعرضُ للإساءةِ أو الهجرِ سَتقدمُ (NSPCC) لك النصيحة.
  

دليلُ وحدات الكُحول

البيرة والسايدر والكوبوبس

الخمر والمشروبات الروحية

مُتعقِبُ الخُمور

يَتهاونُ مُعظمنا بِالكمية التي يَتناولُها. لِتتحقُقِ مما يَجري فِعلاً، ابقِ مُفكرةٍ يوميةٍ تُسجلُ فيها الكميةَ التي تتناولُها على مَدارِ الأُسبوع.

يُعطيكَ ذلكَ فِكرةً أكثرَ وضوحاً عن الكَميةِ التي تَشربها. وتُساعدكَ أيضاً على تحديدِ أيةِ مواقفَ خطرةٍ – وكلٍ منَ الأوقاتِ والأماكنِ والأشخاصِ الذين يَقْتادونَكَ للشربِ أكثر.

حقوقُ التأليف

أَعدَتْ هذهِ المَعلومات، هيئةُ تحريرِ المشاركةِ العامةِ التابعةُ لكليةِ PEEB) Royal College of Psychiatrists). وتعكسُ أفضلَ الأدلةِ المتاحة في وَقتَ الكِتابة هذا التقرير.

المُؤلفونَ الخُبراء: د.جيم بولتين ود.توني راو وأ.د.ويندي برن وأ.د.جوليا سنكليير

الشكرُ الخاصُ لمستخدمةِ الخدمة الآنسة ديين جوسلار والتي ساعدتْ في تَطويرِ البحث.

كاملُ المراجعِ مُتاحةٌ عِندَ الطلب.