الأمراض العضوية المزمنة وأثارها على الصحة النفسية

Chronic physical illness


المقدمة :-

 

الأطفال الذين يعانون من أمراض عضوية مزمنة مؤهلين لأن يعانوا من مشاكل إنفاعلية أضطرابات سلوكية أكثر من الأطفال الأصحاء وبمعدل الضعف ( 2 : 1 ) والأمراض العضوية المزمنة بالآخص التي تصيب الدماغ مثل الصرع والشلل الدماغي ............. الخ .

 

لماذا المشاكل الصحية النفسية شائعة :-

 

تتسبب الامراض العضوية المزمنة الخطيرة وكذلم الأمراض المسببة للأعاقة مثل الشلل جهدا كبيرا وضغطا علي كل فرد من العائلة خاصة الأباء .

يعيش الطفل المريض أو المعاق بتجارب مؤلمة وظروف نفسية ضاغطة أكثر من الإطفال الأصحاء فقد يكون هؤلاء الأطفال في حالة توتر وانزعاج في بعض الاحيان وقد تدوم حالة الانزعاج هذه وتستمر مما تضيف عبئا أخر علي الحالة المرضية للطفل مما يجعل الطفل في ظروف حياتية صعبة .

 

ما هو تأثير هذة المشاكل علي الطفل وعائلتة :-

 

عندما يتم تشخيص الحالة المرضية للطفل فأن الوادلين والأطفال أنفسهم يدخلون في عملية صراع مع أثار هذه المراض وصولا الي العلاج .

 

التأثيرات طويلة الأمد :-

 

إن الطفل المصاب بالمرض المزمن لدية فرصة أقل لتعلم المهارات اليومية وتطوير اهتماماتة وهواياتة , صعوبات التعلم شائعة ايضا .

  • قد يتخلف الطفل في الدراسة وأحتمال وجود مشكلة أو صعوبة معينة تعيق تعلمه .
  • يجب أن تكون هنالك اتصالات دورية ومنتظمة مع مرشد أو معلم الطفل لأن الطفل قد يحتادج أهتمام أو مساعدة في المدرسة
  • قد يتولد للطفل احساس بأنه مختلف عن اقرانه بسبب المرض أو الاعاقة التي لدية فيؤدي ذلك به للانطواء أو الإكتأب وكره الذات . 
  • وقد يكون الطفل محل انتقاد وسخرية الاخرين .
  • قد يعتقد الآباء أن توفير الحماية الزائدة أو تلبية كفاءة الاحتياجات للطفل بحيث لا توجد كلمة ( لا ) لديهم , أن هذا الاسلوب صائبا في التربية ولكن الحقيقة غير ذلك لأن من الصعوبة تتمكن بعدها من تقويم السلوك المضطرب والاخفاقات التي قد يعني منها الطفل والتي تحد بشكل طبيعي خلال نموه ونضجة .

أن الحالة المرضية المزمنة أو الاعاقة التي ياعني منها الطفل قد تجعل الوادلين او أفراد العائلة مشوشين ومجدهدين نتيجة تعاملهم مع أطباء , باحثين أو أخصائيين ويعيشون بصورة دائمة ودورية من أجل شفاء الطفل وهذا يؤثر بدروة علي الأخوات والأخوان الذين يعانون الضغط النفسي واالأهمال بسبب التركيز علي الطفل المريض المزمن وقد تضطرب نشاطاتهم وأدائهم في المدرسة نسبة لذلك .

 

كيف السبيل للمساعدة :-

 

علينا أن نتذكر وهذا مهم جدا :- ان رغم المرض المزمن المعيق للفرد والمسبب الاجهاد والتعب للعائلة فى معظم الحالات يتأقلمون ويتكيفون بشكل جيد ويتعايشون مع الحالة بشكل طبيعى ما عدا القليل منهم الذين يواجهون مشكلات فى التكيف مع               الحالة المرضية .

 

والنصائح والارشادات المطلوبة هنا :-

 

  • أن يعيش حياة طبيعية قدر الامكان .
  • ان يكون الوالد متفتحا مع طفله ويصارحة بحقيقة صعوبات مرضة .
  • تقليل الممنوعات على الطفل كلما أمكن ذلك .
  • مساعدة الطفل وتشجيعة على الاندماج  مع الاطفال من عمره .
  • تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه قدر الامكان .
  • الاختلاط مع العوائل الذين يعانون من المشكلة ذاتها .
  • اذا كانت كل الاسباب اعلاه غير نافعة فان طلب المساعدة ممكن .

ان الوالدين الذين يتفهمون حجم الاضطراب العاطفى الناتج من المرض على افراد العائلة هم الذين يكتشفون المشكلة بشكل مبكر ومن ثم يكون تفادى ظهور مشاكل أخرى أو مضاعفات أخرى .

 

كيف المساعدة :-

 

تأكد من توفر الاسناد والمساعدة الكافيين لان هذا  مهم جدا اضافة لمساعدة العائلة والاصدقاء حاول ايضا :-

·       الاختلاط بعائلة أخرى .

·       طلب مساعدة طبيب العائلة .

·       اطلب مساعدة مجاميع المتطوعين فى هذا المجال .

·       الباحثين الاجنماعيين .

·       المدرسة .

 

وختاما :-اذا لاحظ الاباء علامات الاضطراب السلوكى والعاطفى على أولادهم فيجب عليهم طلب المساعدة من طبيب العائلة الذى بدوره يحيل الطفل الى اختصاصى الطب النفسى للأطفال وممكن اشراك الباحثين الاجتماعيين والاستشاريين النفسيين بحيث يعملون كفريق واحد .

 

 

الجمعية العراقية للصحة النفسية للأطفال / بغداد – العراق

2005