الفصام
مقدمة :-
يعتبر الفصام مرضا عقليا خطيرا يؤثر على التفكير، والعواطف والسلوك وهو أكثر انواع الذهان شيوعا ويؤثر بمعدل شخص واحد فى كل مائة شحص (1 : 100) والفصام نادر الحدوث قبل البلوغ وعلى الغلب يبدأ بعمر (13 – 35 ) سنة ولكن ممكن حدوثه فى الاطفال والاحداث وهذا يستمر لفترة طويلة ويجعل المصاب عاجزا تماما عن اداء واجباته ونشاطاته الاعتيادية .
عندما يصاب الحدث بانفعال ذهانى ليس بسبب تناول العقاقير فأن التشخيص قد لا يكون سهلا ومن الصعب معرفة تأثيرات هذة الاعراض الطويلة الامد .
ما هى اعراض الفصام :-
ان اعراض الفصام تتنوع وتختلف من مريض الى اخر . هنالك نوعان أو مجموعتان من الاعراض :- الموجبة ،والسليبة .
الاحداث لديهم فى العادة مزيج من هاتين الاعراض فى بعض الحالات المرضية نجد ان المرض يتطور بشكل تدريجى ويبطئ بحيث لا يمكن تمييزه ولكن بعض الاحداث تدهور حالتهم بشكل سريع .
- الاعراض الموجبة :-
- الاوهام :- وهذه تعنى تمسك المريض بمعتقدات غير صحيحة وشاذة اى غريبة مثل الشاب اليافع يعتقد انه رئيس الولايات المتحدة الامريكية اوان هنالك اشخاص يلاحقونه وينتظرونه فى الباب للتلصص عليه والمميز لهذه المعتقدات ان المريض يحملها ويتمسك بها بقوة ولا يتراجع عنها مهما اثبت له عدم صحتها .
- اضطراب التفكير : لايفكر بطريقة صحيحة بحيث من الصعوبة على المريض ان يجد معنى لافكاره ولانها غالبا ما تكون مشوشة وغير مترابطة.
- الهلاوس : وهذه تعنى ان الشخص المصاب بالفصام يرى اويسمع او يشم رائحة لاشياء غير موجود ة فى الواقع واكثر الهلاوس شيوعا هو ان المريض يسمع اصواتا اما فى الفصام فان الهلاوس حقيقة واقعة بالنسبة للمريض الذى يكون مخيفا جدا لهم ويجعلهم متأكدين فعلا انهم ملاحقون ومراقبون والمرضى الذين يعيشون هذة التجربة كنتيجة للهلاوس فانهم يتصرفون بغرابة مثلا يتكلمون مع انفسه ولا يضحكون وكانهم يتحدثون مع اشخاص لا يمكنك ان تراهم .
- الاعراض السلبية :- ان الطفل او الحدث يعانى من الانطواء والعزلة ويظهر انفعالات وجدانية (انفعالات الفرح والحزن ) ، يفقدون المتعة والاهتمام بمفهوم عدم الاستحمام بانتظام ويستغرقون وقتا طويلا مع ذاتهم بعيد عن الواقع المحيط بهم ويظهرون العجز عن انجاز الواجبات الاعتيادية المكلفين بها وعادة يجدون صعوبة فى التركيز فى الدراسة والعمل .
كيف السبيل للمساعدة:-
كلما كا نت ملاحظة العلامات المرضية على الحدث بشكل مبكر كلما كان العلاج اسرع ويعطى نتيجة للشفاء بصورة تامة ويقلل من المعاناة الطويلة وبعض المرضى يشفون بشكل كامل من المرض وفى الحالات التى يرفض الطفل او الحدث اصطحابة لمراجعة الطبيب النفسى من الممكن ان يقدم طبيب العائلة العون واحالته الى المستشفى التخصصى حيث يحصل على الرعاية والعلاج المناسبين .
العقاقير المستخدمة لعلاج الفصام:-
العقاقير دورا فاعلا فى علاج المرض ومن ثم استعادة الحياة الطبيعية للفرد من خلال ازالة الاعراض المزعجة للمرض وتعمل العقاقير بصورة رئيسية على الاعراض الموجبة للمرضى ويكون تأثيرها قليلا على الاعراض السلبية ..
الهلاوس والاوهام علاجها واخفائها تماما يتطلب عدة اسابيع .
هنالك مجموعة من العقاقير التى تستخدم لعلاج هذا المرض والطبيب هو الذى ينصح باستخدام العقار المناسب للمريض ، وفى بعض الحالات يستخدم عدد من العقاقير قبل الوقوع على الاختيار الانسب من هذه العقاقير للمريض ، العلاج قد يحتاج وقتا طويلا لكى يكون وافيا لعلاج المرض لذلك يتطلب دائما استشارة الطبيب المعالج بشأنه ولسوء الحظ اثناء العلاج تحدث انتكاسات فقد يتحسن الريض وينتكس بعد فترة وربما يحتاج العلاج لفترة أطول وهناك اعراض جانيبة مضرة للعلاج تهر يجب استشارة طبيبك حولها ليقدجم لك النصيحة بشأنها ويجب هنا أن نصل الى أن نوازن بين الاعراض الجانبيةالمضرة للعقار مع تأثير الاعراض المدمرة للمرض .
المساعدة العملية والاسناد للمريض :-
ان العلاج الدوائى يجب ان يقترن بمساعدة عملية واسناد اجتماعى للمريض وعائلته وتشمل :-
- مساعدة العائلة والمريض لفهم الحالة المرضية :من المهم جدا أن نفهم المريض ما هو المرض واعراضه لكى يستطيعما ان يتعايشوه معه .
- المساعدة فى استعادة العمل أوالعودة الى مقاعد الدراسة: صعوبة التعلم من اعراض الفصام فيجب المساعدة فى تجاوز ذلك وهذا جزءا من الشفاء الذى يعنى البدء بالتخطيط لمستقبل الشخص المريض .
- المساعدة فى العلاقات العائلية: غالبا ما ينسب العدائية ، النتقاد ، والضغوط الانتكاسة لمرضى الفصام وتحتاج هذة العوائل للتعرف على هذه العوائل الثلاثة لتجنبها وما هى الطرق أو الوسائل الافضل لدعم واسناد المريض ، ثم يمكن تقديم العون لمرضى الفصام بعد ان يتشافو من مرضهم لكى يعيشوا باستقلالية بعيدا عن عوائلهم .
- المساعدة على التطبع والتعايش مع الهلاوس: ويحتاج هذا العلاج النفسى والعلاج المرضى C.B.T)) يقدم العون لمعاجة الاصوات التى يسمعها المريض ويكون العادة مع استخدام العقاقير .
عندما يكون العلاج منتظما يشفى الغالبية العظمى من المرضى ويسترجعوا حياتهم ليعيشوا فيها بكل ثقة ليحققوا طموحاتهم التى خططوا لها فيما مضى من الزمن .
الجمعية العراقية للصحة النفسية للاطفال / بغداد – العراق
2005